قال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) سابقاً، إن منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة من الترقب الشديد بشأن الرد الإيراني المتوقع، والذي من المحتمل أن يرفع وتيرة الصراع مع إسرائيل دون أن يؤدي إلى نشوب حرب شاملة. فوتيل توقع أن يشهد التصعيد بين طهران وتل أبيب المزيد من الهجمات المتبادلة، مرجحاً تكرار سيناريو الهجمات السابقة بين الجانبين، نظرًا للقدرات العسكرية الإيرانية التي “لا تسمح لها بخوض صراع مفتوح عبر المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي”.
تقييم المخاطر: حرب إيران وإسرائيل على حافة الهاوية
فوتيل، الذي كان ضيفاً على برنامج “دائرة الشرق”، قارن مستوى التصعيد الحاصل بين طهران وتل أبيب بـ 8 إلى 10 على معيار درجات الخطورة، مشيراً إلى أن “المنطقة على حافة الحرب”. وأوضح أن الرد الإيراني المحتمل على اغتيال رئيس مكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية قد يتسبب في تصعيد أوسع، مما سيؤدي إلى اشتعال صراع أكبر في المنطقة.
الرد الإيراني المحتمل: سيناريوهات حرب إيران وإسرائيل
أشار فوتيل إلى أن الرد الإيراني على حادث الاغتيال سيكون بالتنسيق مع وكلاء طهران في المنطقة مثل “حزب الله” في لبنان، جماعة الحوثي في اليمن، ومن الممكن أيضاً حركة “حماس”. وقال إن إيران قد تستهدف البنية التحتية الإسرائيلية والمراكز المدنية، مما قد يتسبب في سقوط ضحايا بين المدنيين الإسرائيليين، وهذا سينتج عنه “موقف أسوأ بكثير”.
احتمالات الصراع: سيناريوهات حرب إيران وإسرائيل
أكد فوتيل أن نشوب حرب شاملة واجتياح بري غير مرجح، لأن جميع الأطراف لا ترغب في صراع طويل وممتد. بدلاً من ذلك، توقع أن يتضمن التصعيد تبادل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، مع إمكانية تدخل جماعة الحوثي عبر مضيق هرمز ومضيق باب المندب، وتعرض القواعد الأميركية في العراق وسوريا لهجمات متكررة.
تطورات الصراع: حرب إيران وإسرائيل في ظل التوترات المتزايدة
أفاد فوتيل بأن المنطقة تشهد حالياً صراعاً، رغم أن هذا الصراع ليس بالضرورة بالشكل الذي يتصوره البعض. المنطقة تعاني من عمليات وهجمات عسكرية في اليمن وغزة وضربات في لبنان، وهي تحت تأثير أذرع إيران. وأضاف أن وتيرة الصراع سترتفع في الأيام المقبلة، ولكن لن تكون بالصورة الضخمة التي يتوقعها البعض.
تداعيات التدخل الأميركي: حرب إيران وإسرائيل واحتمالات التصعيد
فيما يخص التدخل الأميركي، قال فوتيل إن واشنطن أرسلت حاملة طائرات عسكرية وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط لأسباب دفاعية وردعية بحتة. وأوضح أن هذه الموارد العسكرية تهدف إلى زيادة الجاهزية لمواجهة أي هجوم محتمل من إيران ووكلائها، مشيراً إلى أن الموارد الدفاعية قد تكون غير كافية لاستعادة مستوى الردع السابق.
قرار التصعيد: حرب إيران وإسرائيل واحتمالية التحول إلى الهجوم
عند الحديث عن احتمالية تحول واشنطن من الوضع الدفاعي إلى الهجومي، قال فوتيل إن هذا القرار يعود لإدارة بايدن. وأكد أن واشنطن قد تنفذ هجمات استباقية هجومية إذا قررت إيران أو وكلاؤها استهداف القواعد العسكرية الأميركية أو المقرات الدبلوماسية.
في الختام، تبقى حرب إيران وإسرائيل مسألة معقدة تتطلب متابعة دقيقة، حيث قد تتطور الأوضاع بسرعة وتؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي.