أعلن إيلون ماسك أن شركة نيورالينك، المتخصصة في تكنولوجيا الأعصاب، تخطط لتوسيع تجربتها السريرية في عام 2024 بإضافة ثمانية مرضى آخرين إلى قائمة من خضعوا لزراعة الشرائح الدماغية. يأتي هذا الإعلان بعد نجاح عملية زراعة جهاز نيورالينك في مريض ثان، والذي يعاني من إصابة في الحبل الشوكي.
في بودكاست صدر يوم الجمعة، كشف ماسك عن التفاصيل المتعلقة بالتقدم المحرز في زراعة الشريحة الدماغية، حيث نجح المريض الثاني في استخدام الغرسة لتفعيل عدد من التطبيقات الرقمية عبر التفكير فقط. وأوضح ماسك أن الغرسة الجديدة تحتوي على 1024 قطبًا كهربائيًا، ويبدو أنها تعمل بشكل ممتاز وفقًا للنتائج الأولية.
كما أشار ماسك إلى أن المريض الأول، نولاند أربو، الذي أصيب بالشلل في حادث غوص، تمكن من استخدام جهازه اللوحي للتحكم في الألعاب، تصفح الإنترنت، ونشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل الشريحة. قد كانت المشكلة الوحيدة التي واجهت أربو هي انكماش الأسلاك الصغيرة في غرسة جهازه، مما أثر على عدد الأقطاب الكهربائية التي يمكنها قياس إشارات الدماغ. لكن تم حل هذه المشكلة بتعديل الخوارزمية المستخدمة لجعلها أكثر حساسية.
من جانبه، أوضح أربو في البودكاست كيف أن الغرسة حسنت بشكل كبير من استقلاليته، إذ كان قبل زراعة الشريحة يضطر لاستخدام عصا في فمه للتحكم في الشاشة، بينما أصبح الآن قادرًا على التحكم في جهاز الكمبيوتر فقط عبر التفكير.
لم يكشف ماسك عن الجدول الزمني الدقيق لجراحة المريض الثاني، لكنه أكد أن نيورالينك تسعى لتوسيع نطاق تجاربها لتشمل ثمانية مرضى آخرين هذا العام. الهدف من هذه التجارب هو تحسين الجهاز وتطويره لمساعدة المرضى الذين يعانون من إصابات في الحبل الشوكي في تحقيق تحكم أفضل في الأجهزة الرقمية وبيئاتهم.