في تطور جديد ومثير للجدل، تشير التحقيقات الأولية إلى أن إيران وحزب الله قد يكونان وراء تفجير تل أبيب الأخير. أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي أن المهاجم، وهو من سكان نابلس في الضفة الغربية، قد يكون تلقى توجيهات من هذه الجهات الخارجية.
تعقيد القنبلة المستخدمة
أعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عن تفجير تل أبيب، لكن السلطات الإسرائيلية غير متأكدة من هذا الادعاء. يعود السبب إلى التعقيد الكبير للقنبلة المستخدمة في العملية، مما يعزز احتمالية تورط جهات متقدمة في التصنيع والتخطيط. قائد شرطة منطقة تل أبيب، بيريتس عمار، أوضح في مؤتمر صحفي أن القنبلة كانت ذات أهمية كبيرة وأنه لو انفجرت في مكان مزدحم، لكانت قد تسببت في كارثة كبيرة.
تفاصيل العملية
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن المهاجم سار حوالي كيلومتر واحد جنوب تل أبيب قبل أن تنفجر العبوة الناسفة، التي يبلغ وزنها 8 كيلوغرامات، في منطقة غير مزدحمة. أدى تفجير تل أبيب إلى مقتل المهاجم وإصابة شخص آخر بجروح طفيفة. تمت ملاحظة المشتبه به في تسجيلات الفيديو قبل الانفجار، حيث كان يرتدي ملابس طويلة ويحمل حقيبة ظهر كبيرة.
تزامن الهجوم مع زيارة بلينكن
وقع تفجير تل أبيب بعد وقت قصير من وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل لبحث وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. هذه التوقيتات أثارت تكهنات حول ما إذا كانت العملية مرتبطة بالتطورات الإقليمية الأكبر، خاصةً مع تهديد إيران وحزب الله بالرد على مقتل قياديين بارزين من حماس وحزب الله.
الشبهات حول تورط إيران وحزب الله
التحقيقات تشير إلى أن المهاجم قد يكون تلقى أوامر مباشرة من إيران أو حزب الله لتنفيذ تفجير تل أبيب. وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت أن قوات الأمن تحقق في هذه الفرضية بشكل جدي. إذا تأكدت هذه الفرضية، فستكون لهذا الهجوم تداعيات خطيرة على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، وربما تزيد من تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران وحزب الله.
تداعيات محتملة
يأتي تفجير تل أبيب في وقت حساس للغاية، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا. إذا ثبت تورط إيران وحزب الله في الهجوم، فمن المحتمل أن نشهد تصعيدًا جديدًا في الصراع، قد يتضمن هجمات انتقامية أو حتى تصعيدًا عسكريًا شاملًا بين الأطراف المعنية.