الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. في سياق الحديث عن أوقات الأدعية المستجابة، ينبغي للمؤمن أن يحرص على الدعاء في كل وقت، مع اجتناب موانع استجابة الدعاء مثل الأكل الحرام والدعاء بقلب غافل. فإذا اجتنب الداعي هذه الموانع، فعليه أن يدعو وهو موقن بالإجابة، كما ورد في الحديث الشريف: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة” (رواه الترمذي).
أفضل أوقات دعاء الله
توجد أوقات معينة تزداد فيها فرصة استجابة الدعاء، ويستحب للمؤمن تحريها، ومنها:
- الثلث الأخير من الليل: يُستحب الدعاء في هذا الوقت، حيث يُقال إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويستجيب للدعاء.
- عند الأذان: يُعتبر وقت الأذان من الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة.
- بين الأذان والإقامة: يُستحب الدعاء في هذا الوقت، حيث يكون الدعاء مستجابًا كما ورد في الأحاديث.
- أدبار الصلوات: يُستحب الدعاء بعد انتهاء الصلوات، خاصةً صلاة الفجر والعشاء.
- الساعة التي في يوم الجمعة: اختلف العلماء في تحديدها، فبعض الروايات تشير إلى أنها من حين صعود الإمام إلى أن تنتهي الصلاة، بينما تشير روايات أخرى إلى أنها آخر ساعة بعد العصر. لذا، يُستحب الاجتهاد في هذين الوقتين.
- عند نزول المطر: يُعتبر وقت نزول المطر من الأوقات التي يُرجى فيها استجابة الدعاء.
- عند التقاء الجيشين للقتال: يُستحب الدعاء في هذا الوقت، حيث يُعتقد أن الدعاء يكون مستجابًا.
- عند السجود: يُستحب الدعاء أثناء السجود، حيث يُقال إن الله يجيب دعاء العبد في هذا الوقت.
- عند الإفطار من الصيام: يُعتبر وقت الإفطار من الأوقات التي يُرجى فيها استجابة الدعاء.
أسأل الله أن يوفقنا لزيادة الإيمان والاجتهاد في الدعاء، وأن يستجيب لنا في كل وقت. والله أعلم.
