انقطاع الكهرباء في لبنان أصبح أمرًا معتادًا في الأشهر الأخيرة، ولكن اليوم السبت، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، المعروفة أيضًا بهيئة الكهرباء، عن خروج آخر مجموعة إنتاجية في معمل الزهراني عن الخدمة بشكل كامل. هذا التوقف جاء نتيجة نفاد مخزون المعمل من مادة الغاز أويل، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في لبنان بشكل كلي، وتأثير ذلك على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المرافق الحيوية مثل المطارات، الموانئ، مضخات المياه، ومحطات الصرف الصحي.
نفاد الغاز أويل وتوقف معمل الزهراني
المؤسسة أكدت أن جميع الإجراءات الاحترازية الممكنة قد تم استنفادها بهدف إطالة فترة إنتاج الطاقة إلى أقصى حد ممكن، ولكن الظروف الحالية لم تترك مجالًا سوى لتوقف انقطاع الكهرباء في لبنان. يأتي هذا في وقت حساس للغاية، حيث يعتمد الشعب اللبناني على هذه الخدمات الأساسية في حياتهم اليومية.
تداعيات انقطاع الكهرباء على المرافق الحيوية
التأثير السلبي ل انقطاع الكهرباء في لبنان لم يقتصر فقط على المنازل والمكاتب، بل امتد ليشمل المرافق الحيوية مثل مطار بيروت الدولي، والموانئ، مما يعرض البلاد لمزيد من الأزمات والمشاكل اللوجستية. هذه الأزمة تهدد الأمن الصحي والبيئي للبنان، حيث يتوقف عمل مضخات المياه ومحطات الصرف الصحي.
جهود مؤسسة كهرباء لبنان لمعالجة الأزمة
مؤسسة كهرباء لبنان كانت قد أصدرت بيانين سابقين في 27 يوليو و7 أغسطس 2024 حول هذه الأزمة المتفاقمة. ورغم الجهود المبذولة لتأمين الوقود اللازم لتشغيل المعامل، إلا أن انقطاع الكهرباء في لبنان لا يزال مستمرًا، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور فيما يتعلق بمساعي الجهات المعنية لمعالجة مسألة تزويد مادة الغاز أويل، سواء من خلال اتفاقية التبادل مع العراق أو غيرها من المصادر.
الوضع الحالي والتحديات المستقبلية
في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى الشعب اللبناني في انتظار حل جذري لهذه الأزمة. انقطاع الكهرباء في لبنان بات يهدد استقرار الحياة اليومية، ويزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها البلد منذ سنوات.