هل يستجاب الدعاء بين العصر والمغرب؟.. استثمر هذا الوقت بأفضل صيغة لخمسة أسباب

يُعد سؤال “هل يستجاب الدعاء بين العصر والمغرب؟” من التساؤلات التي تشغل بال الكثيرين، نظرًا لأهمية هذا الوقت المرتبط بصلاة العصر، الصلاة الوسطى التي اختصها الله بفضل كبير. إذ يحرص المسلمون على استغلال هذا الوقت بالدعاء، حيث إنه يعتبر من الأوقات المستجابة، مما يفتح بابًا لتحقيق الأمنيات وتغيير الأحوال للأفضل. ولهذا، تأتي أهمية معرفة مدى استجابة الدعاء بين العصر والمغرب.

فضل الدعاء بين العصر والمغرب

الدعاء بين العصر والمغرب يُعد من الأوقات التي تُستجاب فيها الدعوات، ويأتي هذا الفضل بسبب صلاة العصر، وهي الصلاة الوسطى التي أوصى الله بالمحافظة عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. قال الله تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» (البقرة: 238). وبناءً على ذلك، فإن الدعاء في هذا الوقت مستجاب، وله فضل عظيم في تحقيق الأمنيات.

الدعاء المستجاب بين العصر والمغرب

لقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع أمور يجب اتباعها لجعل الدعاء مستجابًا بين العصر والمغرب. وهي:

1. تمجيد الله عز وجل: البدء بتمجيد الله والثناء عليه.
2. الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-: الدعاء بالصلاة على النبي قبل طلب الحاجات.
3. الدعاء بالحاجة: بعد تمجيد الله والصلاة على النبي، يبدأ المسلم في الدعاء بحاجته.

وقد ورد في سُنن أبي داود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ».

أفضل الأدعية بين العصر والمغرب

من أفضل الأدعية التي يمكن ترديدها بين العصر والمغرب هي تلك التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ومن بينها:

1. «اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَى كُلِّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ».
2. «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ».
3. «اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ».
4. «اللهم اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسرَرتُ وما أعلنتُ».

دعاء بين العصر والمغرب لمغفرة الذنوب

ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أهمية التسبيح والحمد والتكبير بعد كل صلاة، حيث قال: «مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ».

دعاء الفرج بين العصر والمغرب

من أفضل الأدعية التي تفرج الكروب وتزيل الهموم:

1. «اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين».
2. «اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام».
3. «يا رب افتح لي بخير، واختم لي بخير، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا».

الدعاء بين العصر والمغرب من أعظم الفرص التي يجب اغتنامها بالدعاء والاستغفار وطلب المغفرة وتحقيق الأمنيات.