أفادت تقارير إعلامية بأن رئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة، قدمت استقالتها من منصبها يوم الاثنين، في ظل الاحتجاجات الدامية التي تشهدها البلاد منذ أسابيع. وذكرت صحف محلية أن رئيسة الوزراء المستقيلة توجهت إلى الهند باستخدام مروحية عسكرية.
تصاعد الاحتجاجات في بنجلاديش
نقلت وكالة “رويترز” عن الصحف المحلية أن آلاف المتظاهرين اقتحموا المقر الرسمي لرئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة. وكان هناك دعوات متزايدة لاستقالتها بعد أن أسفرت الاشتباكات الدامية بين الشرطة والمحتجين عن تفاقم الأوضاع في البلاد.
الاحتجاجات تؤدي إلى فرض حظر تجوال
في العاصمة دكا، فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة، حيث منع الجنود والشرطة السكان من المشاركة في الاحتجاجات التي تحدت حظر التجوال الشامل الذي فرضته الحكومة. جاءت هذه الإجراءات الأمنية في الوقت الذي دعا فيه منظمو الاحتجاجات إلى “مسيرة إلى دكا” للضغط على حسينة للاستقالة.
أعمال عنف دامية تشهدها بنجلاديش
اندلعت الاحتجاجات وأعمال العنف في بنجلاديش الشهر الماضي، بعد أن طالبت مجموعة من الطلاب بإلغاء نظام الحصص المثير للجدل في الوظائف الحكومية. تطورت هذه الاحتجاجات إلى حملة تطالب بإقالة الشيخة حسينة، التي فازت بولاية رابعة على التوالي في يناير الماضي، في انتخابات قاطعتها المعارضة.
ارتفاع عدد الضحايا في الاحتجاجات
ذكرت صحيفة “بروثوم ألو” المحلية أن حوالي 95 شخصًا، بينهم 14 ضابط شرطة، لقوا حتفهم يوم الأحد الماضي في أعمال العنف التي اندلعت في العاصمة. وتعد هذه الاشتباكات هي الأشد دموية في تاريخ بنجلاديش الحديث ليوم واحد من الاحتجاجات، حيث تجاوز عدد القتلى 67 حالة وفاة سُجلت في 19 يوليو الماضي.
فرض حظر تجوال شامل وإجراءات أمنية مشددة
أعلنت الحكومة في بنجلاديش فرض حظر تجوال شامل اعتبارًا من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي يوم الأحد، كما أعلنت عطلة عامة لمدة ثلاثة أيام تبدأ من الاثنين. حث الجيش في بنجلاديش الجميع على الالتزام بقواعد حظر التجوال، وأفادت وسائل الإعلام المحلية بوقوع هجمات وتخريب استهدف مبان حكومية ومكاتب حزب “رابطة عوامي” الحاكم ومراكز الشرطة.
تحديات تواجه الحكومة وسط تصاعد الاحتجاجات
قالت الشيخة حسينة إن المحتجين الذين شاركوا في “التخريب والتدمير” “لم يعودوا طلاباً بل مجرمين”، ودعت المواطنين للتعامل معهم بقوة. في المقابل، أظهر أعضاء هيئة التدريس من جامعة الهندسة والتكنولوجيا دعمهم للطلاب المحتجين، مؤكدين وقوفهم معهم.
اتهامات للمعارضة بالاستفادة من الاحتجاجات
أشار حزب “رابطة عوامي” الحاكم إلى أن المطالبة باستقالة حسينة تعكس استيلاء حزب المعارضة الرئيسي وحزب الجماعة الإسلامية المحظور على الاحتجاجات. وأضافت قناة “جامونا” أن الاشتباكات العنيفة اندلعت في عدة مناطق، بما في ذلك تشاتوجرام وبوجورا وماجورا ورانجبور وكيشورجانج وسيراججانج، حيث تصاعدت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
تطورات الاحتجاجات ومطالب المحتجين
بدأت الاحتجاجات في بنجلاديش الشهر الماضي عندما طالب الطلاب بإنهاء نظام الحصص الذي خصص 30% من الوظائف الحكومية للمحاربين القدامى وأقاربهم. رغم أن المحكمة العليا خفضت الحصة إلى 5%، إلا أن المحتجين واصلوا مطالبهم بالمساءلة عن العنف الذي يعتقدون أن الحكومة هي المسؤولة عنه.
تستمر الاحتجاجات في بنجلاديش بشكل متصاعد، مما يضع البلاد في حالة من الاضطراب السياسي والاجتماعي غير مسبوقة.